بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة على النبى المصطفى ،سيدنا محمد (ص) ان المتدبر فى السريعة الاسلامية المطهرة يجد أنها قد جاءت بكل ما يهذب الانسان ويطهره من أوران الدنايا والخطايا ، ودنس الذنوب والعيوبز وجاءت الشريعة الخالدة بكل ما يحمى الانسان من الخضوع المذل للشهوات الدنيئة والزاعات الرديئة حتى لا تستبعده الاهواء فيصبح انسانا متقيا لشرور نفسه ويتقى منه مجتمعه شروره فيصبح الانسان بذلك قد بلغ غاية الرضا من المولى تبارك وتعالى ،وأصبح فى عداد المتقين...منه هذا المنطلق ونحن نعيش فى أيام مباركة بعد رحيل شهر رمضان اثرت أن أتكلم عن "عفة اللسان"...فاللسان من أعظم النعم التى أنعم الله بها على الانسان اذ لا يتضح الكفر والايمان لا بشهادة اللسان وهى غاية الطاعة والعصيان وما شيئ الا ويتناوله اللسان ،فله فى الخير الف مجال وله فى الشر الف سربال .
والقران الكريم تحدث عن اللسان وعفته فى ايات كثيرة،نذكر من هذه الايات قول الحق تعالى :"ولا تقف م ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" (الاسراء 36
أخى الكريم :فى هذه الاية نهانا الله تعالى عن قول وبلا علم ، فلا تقل رأيت ولم تر، وسمعت ولم تسمع ، وعلمت ولم تعلم ..فان الله سائلك عن ذلك كله،انها أمانة الجوارح والحواس والعقل والقلب...والحق جل جلاله قال "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد". ما يلفظ أى لسان بكلمة الا ولها من يرقبها ،لا يترك كلمة ولا حركة كما أخبر الله تعالى فى كتابه الكريم فقال "وان عليكم لحافظين، كراما كاتبين ، يعلمون ما تفعلون" وحث النبى صلوات ربى وتسليماته عليه الامة على عفة اللسان فى أحاديث كثيرة نذكر منها :ما أخرجه البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال :قال رسول الله (ص)"ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها الدرجات ، وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوى بها فى جهنم " فليحفظ كل منا لسانه وليتذكر حديث النبى الكريم الذى أخرجه الامام أحمد فى مسندة عن أبيه عن النبى (ص)قال : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " واياك وحصائد الالسنه التى تؤدى بك عياذا بالله فى جهنم فليحفظ كل منا لسانه وليراقب ربه فى قوله لعله يفوذ برضا الله ورضوانه فهو نعم المولى ونعم النصير.، والله من وراء القصد وهو الهادى الى سواء السبيل.
فضيلة الشيخ / عبد المقصود رخا